كيفكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انشاء الله تمام اضرارا المخدرات والوقية منها المخدرات
أضرارها أنواعها
وكيفية الوقاية منها
مقدمة
مشكلة المخدرات من اخطر المشاكل الصحية والاجتماعية والنفسية التي تواجه العالم أجمع وطبقا لتقديرات المؤسسات الصحية العالمية يوجد حوالي 800 مليون من البشر يتعاطون المخدرات أو يدمنونها.
و الإدمان على مخدر ما ، يعني تكون رغبة قوية وملحة تدفع المدمن إلى الحصول على المخدر وبأي وسيلة وزيادة جرعته من آن لآخر ، مع صعوبة أو استحالة الإقلاع عنه سواء للاعتماد ( الإدمان ) النفسي أو لتعود أنسجة الجسم عضويا ( Drug Dependency ) وعادة ما يعاني المدمن من قوة دافعة قهرية داخلية للتعاطي بسبب ذلك الاعتماد النفسي أو العضوي .و لقد تضافرت عديد من العوامل السياسية ، الاقتصادية والاجتماعية لتجعل من المخدرات خطرا يهدد العالم أو كما جاء في بيان لجنة الخبراء بالأمم المتحدة " إن وضع المخدرات بأنواعها في العالم قد تفاقم بشكل مزعج وأن المروجين قد تحالفوا مع جماعات إرهابية دولية لترويج المخدرات " والكويت بلد منفتح ، يعيش فيه خليط من البشر، كما أن شبابنا لا شك مستهدفون من قوى الشر ، بيد أن لدينا القدرة والمرجع في ديننا الحنيف ولنذكر جميعا قوله تعالى } ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما { ومن قوله } ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة { .
ولو استخدمت الإنسانية 20% من الأموال المتداولة بتجارة المخدرات الدولية لاختفت الأمية من العالم ؟؟
أما 40% من تلك الأموال فهي كفيلة بمكافحة الجوع نتيجة ( التصحر ) في كل أرجاء العالم و 60% من تلك الأموال تقضي على الفقر في 27 دولة هي الأكثر فقرا من بين دول العالم .لكن ( كارتيلات ) تصنيع المخدرات لم تكن أبدا لتنتظر إلى حقائق إنسانية ، بل كانت تحرص على جني المزيد من الأرباح والأموال الملوثة بدماء ضحاياها في كل مكان . والمخدرات التخليقية جاءت وبكل أسف لتمثل تحالف العلم مع العقول الشيطانية ، بدلا من تسخير قدرات العلماء لإنتاج أدوية أو أغذية تفيد البشرية ، جاءت تلك المخدرات لتضيف بعدا أكثر مأساوية ولتوقع بالمزيد من الضحايا بصورة قاسية للغاية .
تعريف المخدرات :
المخدرات هي كل مادة طبيعية أو مستحضرة في المعامل ، من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبيـــــــة أو( الصناعية الموجهة ) أن تؤدي إلى فقدان كلي أو جزئي للإدراك بصفة مؤقتة ، وهذا الفقدان الكلي أو الجزئي تكون درجته بحسب نوع المخدر وبحسب الكمية المتعاطاة . كما يؤدي الاعتياد أو الإدمان بالشكل الذي يضر بالصحة الجسمية والنفسية والاجتماعية للفرد .
و تعرف منظمة الصحة العالمية المخدرات كالتالى " هي كل مادة خام أو مستحضرة أو تخليقية تحتوى عناصر منومة أو مسكنة أو مفترة من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية أن تؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان مسببة الضرر النفسي أو الجسماني للفرد والمجتمع "
الفرق بين الإدمان والتعود :
المخدرات في مجملها تؤثر على المخ وهذا سر تأثيرها والكثير منها يتسبب في ضمور ( موت ) بعض خلايا الجزء الأمامي لقشرة الدماغ ( Cortex ) .
وهناك مخدرات تسبب اعتمادا نفسيا دون تعود عضوي لأنسجة الجسم أهمها : القنب ( الحشيش ) ، التبغ ، القات ، وعند توفر الإرادة لدى المتعاطي فإن الإقلاع لا يترك أي أعراض للانقطاع .
وبالمقابل هناك مخدرات تسبب اعتمادا نفسيا وعضويا أهمها : الأفيون ، المورفين ، الهيروين ، الكوكايين ، الكراك وكذلك الخمور وبعض المنومات والمهدئات والإقلاع عن تعاطي تلك المخدرات يتسبب في أعراض انقطاع قاسية للغاية تدفع المتعاطي للاستمرار بل وزيادة تعاطيه .
لذلك فإن الانتباه لعدم الوقوع في شرك المخدرات هو النجاة الحقيقة ، و يجب المبادرة إلى طلب المشورة والعلاج مهما كانت مرحلة الإدمان حيث تتحقق المكاسب الصحية لا محالة .
مراحل الإدمان :
يمر المدمن ، أو من يتعاطى المخدر بصورة دورية ، عادة ما يمر بثلاثة مراحل هي :
1.مرحلة الاعتياد ( Habituation )
وهي مرحلة يضطر يتعود فيها المرء على التعاطي دون أن يعتمد عليه نفسيا أو عضويا وهي مرحلة مبكرة ، غير أنها قد تمر قصيرة للغاية أو غير ملحوظة عند تعاطي بعض المخدرات مثل الهيروين ، المورفين والكراك .
2.مرحلة التحمل ( Tolerance )
وهي مرحلة يضطر خلالها المدمن إلى زيادة الجرعة تدريجيا وتصاعديا حتى يحصل على الآثار نفسها من النشوة وتمثل اعتيادا نفسيا وربما عضويا في آن واحد .
3.مرحلة الاعتماد ، الاستبعاد أو التبعية ( Dependence )
وهي مرحلة يذعن فيها المدمن إلى سيطرة المخدر ويصبح اعتماده النفسي والعضوي لا إرادي ويرجع العلماء ذلك إلى تبدلات وظيفية ونسيجية بالمخ . أما عندما يبادر المدمن إلى إنقاذ نفسه من الضياع ويطلب المشورة والعلاج فإنه يصل إلى مرحلة الفطام ( Abstentious ) والتي يتم فيها وقف تناول المخدر بدعم من مختصين في العلاج النفسي الطبي وقد يتم فيها الاستعانة بعقاقير خاصة تمنع أعراض الإقلاع ( Withdrawal Symptoms ) .
تصنيف المخدرات
يمكن تقسيم المخدرات وتصنيفها بطرق مختلفة عديدة نختار منها التالي :-
1- مخدرات طبيعية وأهمها وأكثرها انتشارا : الحشيش والأفيون والقات والكوكا
2- المخدرات المصنعة وأهمها المورفين والهيروين والكودايين والسيدول والديوكامفين والكوكايين والكراك
3- المخدرات التخليقية وأهمها عقاقير الهلوسة والعقاقير المنشطة والمنبهات والعقاقير المهدئة
الحكم الشرعي للمخدرات :
أجمع علماء المسلمين من جميع المذاهب على تحريم المخدرات حيث تؤدي إلى الأضرار في دين المرء وعقله وطبعه ، حتى جعلت خلقا كثيرا بلا عقل ، وأورثت آكلها دناءة النفس والمهانة . قال الله تعالى } يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون { المائدة 90 .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل مسكر خمر حرام " ، والخمر هو كل ما خامر العقل أو غطاه أو ستره بغض النظر عن مظهر المسكر أو صورته وكل المخدرات مسكرة ومفترة وهي حرام ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أسكر كثيرة فقليله حرام " كما قال " حرام على أمتي كل مفتر ومخدر " .
القانون الكويتي والمخدرات :
· تنص المواد 33،34،35 من القانون رقم 74 لسنة 1983 في شأن مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها والاتجار بما يلي :
1.يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تتجاوز خمسة آلاف دينار كل من جلب أو حاز أو حرز أو اشترى أو أنتج أو استخرج أو فصل أو صنع مواد مخدرة أو زرع نباتا من النباتات الواردة في الجدول رقم 5 أو حازها أو اشتراها وكان ذلك بقصد التعاطي أو الاستعمال الشخصي ما لم يثبت أنه قد رخص له بذلك طبقا لأحكام القانون ( المادة 33 ) .
2.لا تقام الدعوى الجنائية على من يتقدم من متعاطي المواد المخدرة من تلقاء نفسه للعلاج ( مادة 34 ) .
3.يجوز لأحد الزوجين أو أي من الأقارب حتى الدرجة الثانية أن يطلب إلى النيابة العامة إيداع زوجه أو قريبه - الذي يشكو من إدمانه أو تعاطيه للمواد المخدرة - أحد المصحات للعلاج ، كما يجوز ذلك للجهة الحكومية التي يعمل بها المدمن وبشكل عام فإن متعاطي المخدرات يعرض نفسه لعذاب ضميره وللندم إلى جانب تعرضه لعقوبة السجن خلف القضبان إذا ما استمر في تعاطيه لها .
أسباب تعاطي المخدرات :
1.ضعف الوازع الديني :
فإن الإيمان بالله سبحانه وتعالى من أكبر الموانع للانحراف ، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن " .
2.أصدقاء السوء:
فالصحبة السيئة ورفاق السوء كثيرا ما يكونوا سببا في تعاطي المخدرات للرغبة في التقليد ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : " مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ….
3.توفر المال مع وقت الفراغ :
قد يكونان عاملان أساسيان في إقبال الشباب على تعاطي المخدرات إذا لم يجد التوجيه السليم لقضاء وقت الفراغ بما هو نافع ، في مقابل عدم وجود التوعية الرشيدة لطريقة الإنفاق المالي ومصاريفه .
4.الاعتقاد الخاطئ بأن المخدرات تزيل الشعور بالقلق والاكتئاب والملل ، وتزيد في القدرة الجنسية .
5.الإهمال الأسري للجوانب التربوية ، وكثرة المشاكل الأسرية بما يسهل انحراف الأبناء ، فقد قال تعالى :
} يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة { وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته " .
6.حب الاستطلاع والفضول لفئة من الناس في تجربة أشياء غير مألوفة دون مبالاة لآثارها فيسقط في هاوية الدمار والهلاك .
7.استخدام المواد المخدرة للعلاج استخداما سيئا لا يتبع فيه إرشادات الطبيب مما يسبب له الإدمان .
8.الصراع السياسي بين بعض الدول وسعيها للحصول على أسرار الآخرين ، فالمخدرات هي البوابة السليمة لمثل هذه الصراعات .
أضرار المخدرات:
· الأضرار الاجتماعية والخلقية :
1.انهيار المجتمع وضياعه بسبب ضياع اللبنة الأولى للمجتمع وهي ضياع الأسرة .
2.تسلب من يتعاطاها القيمة الإنسانية الرفيعة ، وتهبط به في وديان البهيمية ، حيث تؤدي بالإنسان إلى تحقير النفس فيصبح دنيئا مهانا لا يغار على محارمه ولا على عرضه ، وتفسد مزاجه ويسوء خلقه .
3.سوء المعاملة للأسرة والأقارب فيسود التوتر والشقاق ، وتنتشر الخلافات بين أفرادها .
4.امتداد هذا التأثير إلى خارج نطاق الأسرة ، حيث الجيران والأصدقاء .
5.تفشي الجرائم الأخلاقية والعادات السلبية ، فمدمن المخدرات لا يأبه بالانحراف إلى بؤرة الرذيلة والزنا ، ومن صفاته الرئيسية الكذب والكسل والغش والإهمال .
6.عدم احترام القانون ، والمخدرات قد تؤدي بمتعاطيها إلى خرق مختلف القوانين المنظمة لحياة المجتمع في سبيل تحقيق رغباتهم الشيطانية .
7.الأضرار الاقتصادية:
1.المخدرات تستنزف الأموال وتؤدي إلى ضياع موارد الأسرة بما يهددها بالفقر والإفلاس .
2.المخدرات تضر بمصالح الفرد ووطنه ، لأنها تؤدي إلى الكسل والخمول وقلة الإنتاج .
3.الاتجار بالمخدرات طريق للكسب غير المشروع لا يسعى إليه إلا من فقد إنسانيته .
4.إن كثرة مدمنيها يزيد من أعباء الدولة لرعايتها لهم في المستشفيات والمصحات ، وحراستهم في السجون ، ومطارة المهربين ومحاكمتهم .
8.الأضرار الصحية :
1.التأثير على الجهاز التنفسي ، حيث يصاب المتعاطي بالنزلات الشعبية والرئوية ، وكذلك بالدرن الرئوي وانتفاخ الرئة والسرطان الشعبي.
2.تعاطي المخدرات يزيد من سرعة دقات القلب ويتسبب بالأنيميا الحادة وخفض ضغط الدم ، كما تؤثر على كريات الدم البيضاء التي تحمى الجسم من الأمراض .
3.يعاني متعاطي المخدرات من فقدان الشهية وسوء الهضم ، والشعور بالتخمة ، خاصة إذا كان التعاطي عن طريق الأكل مما ينتج عنه نوبات من الإسهال والإمساك ، كما تحدث القرح المعدية والمعوية ، ويصاب الجسم بأنواع من السرطان لتأثيرها على النسيج الليفي لمختلف أجهزة الهضم .
4.تأثير المخدرات على الناحية الجنسية ، فقد أيدت الدراسات والأبحاث أن متعاطي المخدرات من الرجال تضعف عنده القدرة الجنسية ، وتصيب المرأة بالبرود الجنسي .
5.التأثير على المرأة وجنينها ، وهناك أدلة قوية على ذلك . فالأمهات اللاتي يتعاطين المخدرات يتسببن في توافر الظروف لإعاقة الجنين بدنيا أو عقليا .
6.الأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب النفسي المزمن وفقدان الذاكرة ، وقد تبدر من المتعاطي صيحات ضاحكة أو بسمات عريضة ، ولكنها في الحقيقة حالة غيبوبة ضبابية .
7.تؤدي المخدرات إلى الخمول الحركي لدي متعاطيها .
8.ارتعاشات عضلية في الجسم مع إحساس بالسخونة في الرأس والبرودة في الأطراف .
9.احمرار في العين مع دوران وطنين في الأذن ، وجفاف والتهاب بالحلق والسعال .
10.تدهور في الصحة العامة وذبول للحيوية والنشاط .
طرق الوقاية من المخدرات :
1.لاشيء يعين المرء على تحقيق مآربه إلا بالإيمان فمن تسلح بها نجح ومن سار على الجادة وصل وأن يكون كل قصده هو التقرب إلى الله بترك محرماته .
زرع الوازع الديني لدى الأطفال في الصغر .
2.على المتعاطي أن يتذكر كلما عزم على أخذ المخدر أن مخدره هذا سيزيد مشكلاته تعقيدا.
3.كتابة أخطار تعاطي هذه المحرمات بخط واضح ووضعها في مكان بارز ، وقراءتها بين آونة وأخرى حتى تتجدد العزيمة .
4.ملاحظة الحالة الصحية وتطورها ، وعدم التذمر عند الشعور بآلام الرأس والعضلات ، فعليه بالارتياح كون هذه الآلام إشارة إلى تخلص أعضاء الجسم مما تراكم فيها من السموم .
5.مزاولة الرياضة بالشكل السليم .
6.الانقطاع عن الأماكن التي اعتاد أن يتناول فيها تلك المواد ، وكذلك الأصحاب الذين يتعاطونها .
7.إشغال وقت الفراغ بما ينفع في الدنيا والآخرة .
8.عقد صداقة دائمة مع الأبناء .
9. زرع الثقة المتبادلة بين الأهل والأبناء وتوطيد العلاقة القوية بينهم .
المخدرات الطبيعية
هي مجموعة من النباتات الموجودة بالطبيعة والتي تحتوي أوراقها أو ثمارها أو مستخلصاتها على عناصر مخدرة فعالة ، ينتج عن تعاطيها فقدان جزئي أو كلي للإدراك ، كما أنها قد تترك لدى المتعاطي اعتمادا وإدمانا نفسيا أو عضويا أو كلاهما وأهمها :
· نبات القنب الهندي ، الحشيش أو الماريهوانا .
· نبات الخشخاش أو الأفيون .
· نبات القات .
· نبات الكوكا .
أولا : الحشيش ، القنب الهندي ، الماريهوانا ( CANNABIS )
القنب الهندي ( Cannabis Sativa ) نبات عشبي ينمو فطريا أو تتم زراعته ، يسمونه في الهند ( بهانج أو تشاراس ) ، ويسميه الصينيون ( Ma – Yo ) أو الدواء ، بينما يسميه الأمريكيون ( الماريهوانا ) ومعناها السجن أو العبودية ، ويعرفه العرب باسم الحشيش . وأوراقه مسننة وعدد فصوصها فردى وهو نبات منه نبتة مؤنثة وأخرى ذكرية .
إن التعاطي عن طريق التدخين ( الاستنشاق ) سواء من خلال السجائر ، السيجار ، الغليون أو النرجيلــــــــة ( الجوزة ) مخلوطا بالتبغ أو التمباك أو ( المعسل ) وهو أسلوب خطر للغاية حيث يصل الدخان إلى الرئتين مباشرة ومنها إلى الدم ثم المخ والجهاز العصبي ليبدأ تأثيره خلال دقائق ويمتد لحوالي 3 – 4 ساعات . والخطورة الكبرى تكمن في أن تدخينه يقتضي مواصلة التدخين بسرعة حتى لا يحترق الحشيش في الهواء أو هكذا يحرص المدمنون .
يصف العلماء الحشيش بأنواعه كمخدرات تتسبب في اعتماد نفسي دون عضوي لأنسجة الجسم غير أن مدمن الحشيش عادة ما يلجأ لاستخدام وتعاطي مخدرات أخرى معه أو ما يعرف ( بنظرية التصاعد ) ويتفق الأطباء على أن الحشيش لا يتسبب عادة في إصابة المتعاطي بالغيبوبة مثل الكثير من المخدرات الأخرى ، والإقلاع عن تعاطي الحشيش لا يترك أعراضا إنقطاعية أو ما يسمى بمتلازمة الحرمان ( Withdrawal Symptoms ) .
آثار ومخاطر تعاطي الحشيش
أعراض مباشرة مؤقتة
· النشوة وهي حالة من الشعور الوهمي بالرضا ، الراحة ، المرح والسعادة تزول بعد ساعات لتترك أعراضا عكسية لدى المتعاطي .
· فقدان التوازن الحركي والدوار .
· زيادة ضربات القلب مما يعرض المتعاطي للأزمات القلبية أو الذبحة الصدرية بصورة مفاجئة .
· انخفاض ضغط الدم مما يؤدي لبرودة الأطراف . * الشعور بالغثيان وأحيانا القيء .
· تقلصات ورعشة بالعضلات .
مضاعفات التعاطي وأعراض الإدمان
* تأثر أنشطة المخ ، رجفة الأطراف ، صداع مزمن وتدني القدرات الحسية كالسمع والإبصار .
* ضعف الشخصية ، الاكتئاب ، الانطواء ، القلق ، اضطراب النوم .
* خداع الحواس ( illusion ) ، الهلوسة ، ضعف الذاكرة واضطراب التفكير .
* عدم تناسق الأفكار ( Mental Confusion ) وتضخم الشعور بالذات ( بارانويا ) .
* الهزال ، الضعف ، سوء الهضم والإمساك .
* التهابات رئوية متكررة .
* نقص المناعة الطبيعية نتيجة لتضرر الكريات الدموية البيضاء .
* الضعف الجنسي وظهور أعراض أنوثة نتيجة انخفاض معدل هرمون الذكورة ( التستيستيرون ) إلى ما دون 400 نانو غرام لكل 100 ملليمتر من الدم بينما المعدل الطبيعي يجاوز 740 نانوغرام / 100 ملليمتر .
* ضعف القدرة على الإنجاب لانخفاض عدد الحيوانات المنوية بنسبة تزيد عن 60% .
* آثار خطرة على الأجنة والمواليد للأمهات المدمنات .
* التدهور الاجتماعي والاقتصادي وفقدان القدرة على العمل والإنتاج .
ثانيا : الأفيون ، الخشخاش ( Opium )
الأفيون هو العصارة اللزجة المستخرجة من ثمار الخشخاش بعد تشريط جدرانها الخضراء قبل نضجها ، وهذا العصير الأبيض يجفف ليصبح مادة كريهة الرائحة ، شديدة المرارة ، تحتوي على ما يزيد عن 25 مادة مختلفة أهمها المورفين ، الناركوتين ، الكودايين ، البابا فيرين وأخرى . بيد أن المورفين هو العامل الأساسي في الإدمان والذي ترجع إليه تأثيرات الأفيون المختلفة .
إن تأثير الأفيون يكوم عاما على الجسم ويؤثر بصورة أساسية على المخ والجهاز العصبي والعضلات وتظهر الأعراض على متعاطيه ، خلال فترة وجيزة لا تزيد عن نصف ساعة من تعاطيه ، تختلف آثار الأفيون على جسم الإنسان من الناحية الكيمائية ، الفسيولوجية والنفسية تبعا لنوع الأفيون ، درجة نقاوته وتركيزه ، طريقة تحضيره وتعاطيه والجرعة . والأفيون له تأثير عضوي على أنسجة الجسم يدفعها إلى الإدمان بشراسة وعند الانقطاع أو الإقلاع فإن أعراضا قاسية تبدأ بعد مضي 12 – 16 ساعة من آخر جرعة وتسمى بمتلازمة الحرمان ( Withdrawal Symptoms ) وأهمها التوتر ، تقلصات العضلات ، ارتفاع ضغط الدم ، فقدان التوازن ، ارتفاع معدل السكر بالدم مع إفرازات غزيرة من الأنف والعينين والعرق إضافة إلى التبول والإمناء لا إراديا . ودون التقليل من مخاطر الأفيون الخام ، فإن الأخطار تزداد عند تعاطي مشتقاته المصنعة خاصة المورفين والهيروين .
ينشأ الإدمان على الأفيون عند تناول جرعة منه ( مهما كانت صغيرة ) لعدة أيام قليلة ، بعدها يبدأ المتعاطي في زيادة الجرعة سعيا وراء الشعور بالنشوة ، وكلما استمر في التعاطي استمرت حاجته إلى زيادة الجرعة وبعدها لا يمكنه التوقف عن التعاطي لفترة تزيد عن 12 ساعة تقريبا ، بعدها يعاني من أعراض التوقف المفاجئ وعادة ما تنتهي حياة المدمن في مصحات الأمراض العقلية أو بالموت في سن مبكرة
والسلام عليكم ورحمته الله وبركاته